تنميّة "الشجاعة الإبداعيّة": تقرير الأنماط الرائجة "ماذا بعد" من منصّة "تيك توك" يكشف عن رؤى تسويقيّة أساسيّة لعام 2024 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا


أصدرت منصّة "تيك توك" تقريرها السنوي عن توقّعات الأنماط الرائجة "ماذا بعد" والذي يُقدّم معلومات قيّمة لخبراء التسويق الذين يهدفون إلى تعزيز تواجدهم على المنصّة وتحقيق أهداف أعمالهم في عام 2024 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُقدّم التقرير مفهوم "الشجاعة الإبداعيّة" من وحي عقليّة مجتمع المنصّة التحوليّة وتدفعه ثلاثة أنماط قابلة للتنفيذ وهي "ذروة الفضول" و"سرد القصص بطريقة سلِسَة" و"سدّ فجوة الثقة".

لقد احتفل مجتمع منصّة "تيك توك" بالأصالة طوال عام 2023 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما شارك المواهب المتنوّعة والأفكار والمعرفة واللحظات التي لا تُنسى. كما تطوّرت المنصّة لتُصبح مركزاً للاندماج الرقميّ يربط المستخدمين ببعضهم على مستوى العالم على اختلاف خلفيّاتهم وثقافاتهم، بينما يُقدّم للشركات الفرصة للتميّز والازدهار من خلال الابتكار والإبداع والموهبة بغض النظر عن حجم الشركة أو الصناعة.

قدّمت منصّة "تيك توك" تقريرها السنوي الرابع لتوقّعات الأنماط الرائجة "ماذا بعد 2024" لتمكين خبراء التسويق من الحصول على معلومات ورؤى حول أحدث ما يُفضّله مجتمع منصّة "تيك توك" وتقديم الدعم لهم في تشكيل استراتيجيّتهم للعام المُقبل. يُقدّم هذا التقرير مفهوم "الشجاعة الإبداعيّة" كدليل للعقليّة التحوليّة لمجتمع المنصّة والتي سينمّيها المجتمع في عام 2024. ستتمكّن للعلامات التجاريّة التي تعرض مفهوم "الشجاعة الإبداعيّة" على منصّة "تيك توك" والذي يُغذّيه مزيج من الفضول والخيال وسُرعة التأثّر والشجاعة من تعميق اتصالات المجتمع. يتطلّب النجاح على منصّة "تيك توك" الانتقال من إظهار "الشجاعة الإبداعيّة" أحياناً إلى دمج هذا المفهوم في السلوكيّات والاستراتيجيّات اليوميّة. ستُحقّق العلامات التجاريّة التي ترفع من مستوى فضول الناس في العالم وتجذب الانتباه إليها وتُعيد تصوّر سرد القصص التقليديّة وتُرسّخ الثقة مع جماهيرها أكبر قدرٍ من النجاح.

وقال شادي قنديل، المدير العام لحلول الأعمال العالمية في تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وباكستان: ”لقد رأينا العام الماضي العديد من العقول المُبدعة التي تجاوز إبداعها حدود معنى صُنع محتوى جذّاب. تُعيد مجتمعات منصّة ’تيك توك‘ تعريف سرد القصص التقليديّة يُغذّيها مزيجٌ من الفضول والخيال وسُرعة التأثّر والشجاعة بفضل المواهب التي نراها على المنصّة وعبر نظام الإبداع الإقليمي. يُمثّل هذا فرصة كبيرة للغاية لتنميّة ’الشجاعة الإبداعيّة‘ لدى العلامات التجارية وتعميق الاتصالات مع المجتمع والتفاعل مع الجماهير ذات الصلة."

يُسلّط التقرير الضوء على الأنماط الأكثر عمليّة والتي تدوم لأطول مدى والتي تُعرف باسم "إشارات الأنماط الرائجة"، وهي أنماط متكررة للمحتوى تُظهر السلوكيّات والاهتمامات الناشئة، مما يُقدّم معلومات قيّمة ورؤى للعلامات التجاريّة لتشكيل استراتيجيّات المحتوى الأكثر شمولاً. يُمكن تصنيف "إشارات الأنماط الرائجة" هذه في ثلاث مجموعات:

  1. "ذروة الفضول"
  2. "سرد القصص بطريقة سلِسَة"
  3. "سدّ فجوة الثقة"

"ذروة الفضول"

يأتي المُستخدمون إلى منصّة "تيك توك" بحثاً عن أكثر من مُجرّد "إجابة الصحيحة" واحدة، إذ يصل كلّ فضول إلى ذروته مع ظهور اهتمامات جديدة تقودهم إلى وجهات نظر وثيقة الصلة ومغامراتٍ جديدة شيّقة وتحرّكات فعّالة في الحياة الواقعيّة بفضل المزيج المثالي من الاكتشاف الكامن والعقليّة النشِطة. في الواقع، من المُرجّح أن يوافق مستخدمو منصّة "تيك توك" في المملكة العربية السعودية بمقدار 1.3 مرّة على أن تُقدّم لهم المنصّة موضوعاتٍ جديدة لم يعرفوا حتى أنها تُعجبهم (1). إحدى الأنماط الرائجة، والتي سلّط الضوء تقرير "ماذا بعد" عليها من منصّة "تيك توك" – ذروة الفضول، كما كشف التقرير أيضاً أن المستخدمين يتهافتون إلى منصّة "تيك توك" من باب الفضول وحبّ اكتشاف عالمهم والثقافات الشعبيّة والأنماط الرائجة والعلامات التجاريّة كذلك.

لم تكن توجد من قبل خيارات أكثر لاكتشاف الأفكار أو الأشياء الجديدة، ولكن العثور على الإجابات المناسبة لم يكن أكثر إرهاقاً من أيّ وقتٍ مضى. بالنسبة للعلامات التجاريّة، هذا يعني صنع محتوى ذو صلة كبيرة ومُبهِج ومُفيد يجذب كلّ فضول، حتى ذلك الذي لم تعلم المجتمعات أنه لديها.

سرد القصص بطريقة سلِسة

نهايات القصص تبدأ أولاً ويمكن أن تحدث حبكات قصصيّة مُتعدّدة في آنٍ واحد. إن المجتمعات تصنع المشاهير والقصص الخياليّة. وعلى خلفيّة ما يبدو في أكثر الأحيان وكأنه حقيقة مُثقلة، بنى مستخدمو منصّة "تيك توك" مجتمعاً مشتركاً من الراحة الوهميّة يلجؤون إليه من واقعٍ مُسيطر ليمنحهم لحظاتً خفيفة من المرح عبر وسم #delulu. إن هذا الوسم متجذّر في الثقافة الجماهيريّة، وهو عبارة عن شكل من أشكال العقليّة وسرد القصص يمزج بين الخيال والتعبير، وفيه يتم تبنّي شخصيّة "تظاهر بالأمر إلى أن تجيده بالفعل" ليستفيد منها الجمهور أو لتخيّل آمالهم وأحلامهم أو حقيقتهم الوهميّة التي يحدّدونها بأنفسهم.

أدّى التحوّل الذي منح لكل شخصٍ صوته الخاص به إلى إطلاق العنان لإبداع الجميع، من المحتوى الذي يُصنع بشكل مشترك إلى محتوى وسم "Stay True to #delulu" على منصّة "تيك توك"، إذ تغيّرت جميع المفاهيم التي نعرفها عن الأصوات المتنوّعة والتنسيقات التعاونيّة والموضوعات وسرد القصص بشكل تقليدي.

يجب على العلامات التجاريّة أن تضع منهج السرد الأكثر جذباً للاهتمام خلال الثواني الأولى في الاعتبار، إذ إنها هي التي توجّه المشاهدين للتعمّق في القصّة. في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تدفع إعلانات منصّة "تيك توك" التي تهدف إلى زيادة الفضول المُستخدمين إلى المشاهدة لمدة أطول بمقدار 1.4 مرّة (2).

سدّ فجوة الثقة

لا تزال تُوجَد فجوة ثقة متزايدة بين المُستهلِكين والعلامات التجارية، ما يدفع الجماهير إلى البحث عمَّا هو أبعد من مُجرَّد المشاركة في عملية بيع لمرّة واحدة. وهم يتطلَّعون أيضًا إلى علامات تجارية تقود التغيير المجتمعي الإيجابي وتُحقِّق الشفافية. فبناء الثقة الكاملة بالعلامة التجارية وقِيَمها هو أمرٌ لا يمكن المساومة عليه. وتتيح منصّة "تيك توك" للعلامات التجارية خط تواصُل مفتوح مع المُستهلِكين والمجتمع.

وبالنسبة للعلامات التجاريّة فإن اعتبار كل حملة وجزء أصيل من المحتوى كفرصة للمشاركة والاستماع والتعلُّم وبناء الثقة بالعلامة التجارية وقِيَمِها معاً أمر أساسي لترسيخ ولاء أعمق داخل المنصة وخارجها. من المُرجّح أن يقول 33% من مشاهدي الإعلانات على منصّة "تيك توك" في المملكة العربية السعودية إن العلامة التجارية تُلائمهم بشكل جيّد كأشخاص (مقارنة بما قبل مشاهدة الإعلان على منصّة "تيك توك"). مما يؤدي إلى تحرّكات فعّالة في الحياة الواقعيّة وعلى المنصّة على حدّ السواء (3).

منهجيّة "ماذا بعد"

يستند هذا التقرير إلى دعم كبير من البيانات الواردة من فريق قسم علم التسويق العالمي في تيك توك، والتي تمَّ جمعها عبر دراسات بحثية متعددة كُلِّفَت بإجرائها جهات خارجية باستخدام طُرُق مختلطة، ومنها غالباً استخدام استبيانات كَمِّية عبر الإنترنت، و/أو التعرّض لمُحفِّزات في بيئة منصّة "تيك توك" وهمية، و/أو التحليلات المتقدمة. وفي هذا التقرير، ركَّزنا على دراسات تمَّ إجراؤها في عامي 2022 و2023، وهي الأكثر صلةً وابتكاراً، وتحدَّثنا إلى قوى الأنماط الرائجة الأكبر المُؤثِّرة في عامي 2023 و2024.

مراجع علم التسويق العالمي في تيك توك

  1. دراسة بعنوان "إعلانات الترفيه" لعام 2022 أجرتها شركة Marketcast بتكليف من قسم علوم التسويق العالمي في تيك توك.
  2. دراسة بعنوان "كيفية تحقيق عناصر الجذب" لعام 2023 [دول مجلس التعاون الخليجي] أجرتها MetrixLab
  3. دراسة بعنوان "منصّة تيك توك تُعزّز الثقة بالعلامة التجارية" أُجريت في عام 2022 بتكليف من قسم علم التسويق العالمي في تيك توك وتمّ تنفيذها بواسطة شركة Edelman Data and Intelligence