في الأسابيع المقبلة، سنقوم بإطلاق أداتين عمليتين جديدتين كجزء من مهمتنا للمحافظة على الصحة الرقمية، وذلك من أجل تسهيل الأمور على مجتمعها المتنامي في إدارة الوقت الذي يتمّ إمضاؤه على المنصة خلال جلسة واحدة، والحرص على أخذ استراحات دورية بين فترات النظر إلى الشاشة، فيبقى المستخدمون بذلك متحكمين بتجربتهم على تيك توك.
بحسب شركة "جلوبال ميديا إنسايت"، بلغ متوسط الوقت اليومي الذي يمضيه الفرد الواحد على الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة 7 ساعات و24 دقيقة، ووفقًا لتقرير Datareportal Egypt 2022، يقضي الأفراد في مصر نحو 8.02 ساعة يوميًا في استخدام الإنترنت، وهو ما يزيد بمقدار 26 دقيقة عن عام 2021. وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 6.58 ساعة يومياُ. حيث دفعتنا هذه التقارير لإطلاق لوحة معلومات جديدة لمجتمع تيك توك من المستخدمين يوفر لهم بيانات عن الفترة الزمنية التي يمضونها في استخدام المنصة، مع عرض موجزات في أي وقت من الأوقات عن الفترة الزمنية اليومية التي يمضونها في استخدام المنصة، وعدد المرات التي فتحوا فيها التطبيق وتفاصيل عن الاستخدام الليلي والنهاري. وبإمكان المستخدمين اختيار تلقي إشعارات أسبوعية لمراجعة لوحة المعلومات ومراقبة الوقت الذي يمضونه على المنصة في جلسة واحدة.
ومن شأن هذه التنبيهات أن تذكّر مستخدمي تيك توك بأخذ استراحة بعد مرور فترة محددة من النظر غير المنقطع إلى الشاشة، ويمكنهم تحديد إعدادات هذه التنبيهات وفقاً لخياراتهم وتفضيلاتهم.
سنقوم أيضاً بطرح تنبيهات أسبوعية حفاظاً على الصحة الرقمية للأعضاء الأصغر سناً في مجتمعها. فعندما يمضي المستخدمون الذين يتراوح عمرهم بين 13 و17 سنة أكثر من 100 دقيقة في استخدام المنصة في اليوم الواحد، يتلقون تذكيراً من تيك توك لاستخدام أداة الحد من فترة النظر إلى الشاشة في المرة التالية التي يفتحون فيها التطبيق.
وتتماشى هذه المزايا الجديدة مع هدفنا المتمثّل في اعتماد تجربة آمنة وإيجابية لكل مستخدم وللحرص على أن تضم منصة الترفيه هذه ما يلزم لتقديم أفضل خيارات المشاهدة الممكنة لمجتمع تيك توك.
كما سنركز على تقديم تجارب رقمية تمنح مجتمعنا المتعة والترفيه والإثراء. ويتضمن ذلك الحرص على بناء علاقة إيجابية بين المجتمع والأجهزة الرقمية والسماح له بأن يحظى بتحكم أكبر بتجاربه. ولذلك، نتّخذ اليوم خطوات جديدة لدعم صحة مجتمعنا الرقمي، بما في ذلك ميزة إدارة وقت الشاشة التي تسمح للمستخدمين بالحد من وقت النظر غير المنقطع الذي يمكنهم أن يمضونه في استخدام التطبيق.
وندعم طرح الأدوات الجديدة لإدارة وقت النظر إلى الشاشة وتشجيع مجتمعنا على التفكير في عاداتهم الرقمية عبر نشر دليل جديد بعنوان "كيف يمكنني التفكير في صحتي الرقمية مع عائلتي وأصدقائي؟" (How can I reflect on my digital well-being with my family and friends) على مركز السلامة التابع لنا. ويشجع هذا الدليل مجتمع تيك توك على التفكير بشكل شمولي أكثر في الطريقة التي يقضون فيها وقتهم في استخدام الإنترنت، سواء على منصة تيك توك أم غيرها، وكيف يكون شعورهم عند وضع الحدود التي تناسبهم.
وتشكل هذه الأدوات الجديدة جزءاً من جهودنا المستمرّة لرعاية المجتمع العالمي المتنوع المتنامي ولتطوير أدوات ومبادرات جديدة لإنشاء بيئة يستطيع فيها المستخدمون عيش تجربة مخصّصة والتعبير عن آرائهم والاستمتاع.
تعليقاً على التحديثات المتعلقة بالصحة والعافية، قال د. حامد النيادي، المدير التنفيذي للعلاقات الحكومية في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني وعضو في مجلس تيك توك الاستشاري للسلامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "من الضروري أن تتيح تيك توك أدوات للتحكم بالوقت الذي نمضيه في استخدام المنصة ممّا يحسّن زمن الإنتاجية لدى المستخدم ويساهم في الحفاظ على صحته الجسدية والعقلية. وعبر إتاحة الخيارات للأهل لإدارة وقت المشاهدة والتحكم به، يساعد ذلك على تشجيع الأطفال بشكل استباقي على الحفاظ على نمط حياة صحي."
وعبّرت د. لامار كنفاني، المعالجة والمشرفة في مجال العلاقات الزوجية والعائلية، عن آرائها حول موضوع التربية ونشاطات الصغار على الإنترنت قائلة: "من المعروف على نطاق واسع أنّ الوقت المفرط من النظر إلى الشاشة له تأثيرات سلبية على العقل والجسد. بالتالي، أرى أنّ الخطوة الأولى لمساعدة أولادكم على إيجاد التوازن المناسب هو أن تتحكّموا بالوقت الذي تمضونه أنتم أيضاً في النظر إلى الشاشة وأن تبذلوا الجهد الأولي والمستمر للتواصل جسدياً مع أولادكم. فجودة العلاقة مع الأبناء شديدة الأهمية."
من المقرر إطلاقها في غضون الأسابيع المقبلة، سيتم العثور على الميزات الجديدة في "الخصوصية والإعدادات" ضمن قسم "الرفاهية الرقمية".